على مدى ثلاثة أيام متتالية، كان مهرجان "غات" السياحى الدولى بالجماهيرية الليبية، حدثا تميز بالفرح والألوان وذاكرة التراث.
المهرجان الدولى الذى نظمته الهيئة العامة للسياحة والصناعات التقليدية فى ليبيا والذى يحمل عنوان "التراث الإفريقى فى عيون العالم" شكّل مناسبة للإطلالة على الخارج، باعتبار أن المشاركات التى حفل بها المهرجان، شملت دولاً افريقية عدة إضافة إلى المشاركة الليبية الرئيسية.
الحديث عن مهرجان "غات" كثير ومتنوع، فالفعاليات التى تواصلت على مدى مساحة الزمن المخصصة للمهرجان، لم تترك أى إحساس بالفراغ لدى المشاركين أو الضيوف على حد سواء.
اللون والفرح، كانا عنوانا جسدته الفرق الشعبية التى شاركت فى إحياء العديد من السهرات، ومنها الفرق الشعبية التى حضرت من موريتانيا والجزائر وغيرها.
الصناعات التقليدية، حكاية لتاريخ لازال حاضرا، انه تاريخ متوارث منذ آلاف السنين، وفى كل فقرة منه حكاية ممتعة.
ويجيد منظموا المهرجان، نقل حكايات الماضى للحاضر، وربما يهيئونها للمستقبل، فالحكايات امتداد لحراك الإنسان الليبى الذى أرّخ منذ زمن بعيد تاريخ تواجده على شكل منحوتات ورسومات تحفل بها كهوف المنطقة وصخورها، لكأنما حرص على أن يرث القادمون الماضى المتجدد.
المشاركون فى المهرجان، كانوا خليطا من الجنسيات واللغات، لكن ما كان يجمعهم هناك، لغة واحدة، ترسم الدهشة على الوجوه، والانبهار لرؤية ما هو غير عادي، عبر تفاعل جماعى يؤكد أن التاريخ الإنسانى بتفاصيله هو تراث عالمي، كما هو الحال فى التراث التاريخى لمناطق الجنوب الليبى بشكل عام.
ففى الانطباعات، يقول هاريس من اليابان إن هذه هى أول مرة يزور فيها ليبيا، وهو هنا منذ 10 أيام، وزار الصحراء و يقول بأنها مدهشة، كما وصف المهرجان بأنه مثير والموسيقى جميلة، وانطباعه عن الشعب الليبى بأنه ودود ومضياف، كما أنه سيخبر أصدقاءه عن جمالها.
وزائرة أخرى لهذا المهرجان، أتت من ألمانيا واسمها كارين، تقول بأن هذه ثانى زيارة لها لليبيا، وقد أعجبتها الصحراء كثيرا لهذا عادت، تقول انه من السهل للمرأة أن تتواجد هنا فى الصحراء الليبية عن غيرها من الأماكن، فهى لا تتعرض للإزعاج كما فى بعض الدول الأخرى التى زارتها .
وفى كل الأحوال، لقد كانت الرحلة إلى مهرجان الفرح فى "غات" مليئة بالمفاجئات الجميلة التى تعكس أصالة الإنسان الليبى وقدرته على الإبدا
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]